في لحظة صمت ,, تذكرتك !
أخذت أبحث في صفحات الماضي عن طيفك اللطيف , أخذت أقلب تفكيري الى ان عثرت على اسعد ذكرياتي معك , تذكرت و تذكرت , حتى وجدت ذكرى مؤلمة سكنت فؤادي المقطع بسكاكين المحب , دست على جرحي و مضيت سالت دموعي لكني صمدت و صمدت حتى جزع الصبر مني , و تدهور أملي و انقطع رجائي , ضاق صدري !
لقد خانني حظي .. لعب بي قدري .. أبعدني عن حبي ..
في هذه اللحظه أرتعش جسدي من الخوف و الالم , إضافة الى ذلك فقد كان الجو بارداً .. ضممت نفسي بشدة حتى اعيد الى جسدي العليل قوته و صلابته , وضعت يدي على قلبي لكي أطمئن على نفسي , .. هل ما زلت على قيد الحياة ؟ أم استسلمت بهذه السرعه ؟ .. كان نبض قلبي مضطرب و يهمس بين الحين و الآخر ( آنا ما زلت أحبك ! )
حالي أنذاك اشبه ما يكون بجيوش من الهموم تصرع طفل صغير ضعيف لا يملك من الشجاعة و الاقدام من شيء ,, بينما كنت اهمس لقلبي و اعزيه على فقد غاليه و يهمس شاكياً الحال رأيت شخصاً وسيماً يبدو أنيقاً في لبسه و لكني أحسست و كأني أعرفه منذ زمن بعيد , هل يعقل ! أن تكون قد جمعتنا الصدفة في احد المطاعم , أو ربما مجمع تجاري ؟ ضللت احدق في وجه ذلك الشخص , أقترب مني و اقترب ,أحسست بالخجل و الخوف المريب ,, قال لي : ألا تذكري يا فلان ! الا تتذكر ايامك معي ؟ لا الومك على مافعله بك زمانك , لقد اتيتك لغاية واحدة في نفسي , فكرت فيها كثيرا لكني خجلت من تطبيقها , لقد اتيتك لأتأسف لك ! نعم أتأسف لخيانتي , لهجري , لصدي , و نسياني .. عدم مبالاتي , حقدي و حسدي ..
أنا آسف .. آنها صادرة من اعماق قلبي , رغم ذلك لم اتوقع منك ابدا ان تنساني !! لأنك في ذات يوم أهديتني قلبك , آمانةلدي حتى ينتهي بنا القدر , ولكنني خنت الامانه و لم اعلم ان حفظ الامانة دين يجب علي سدادة عاجلا ام آجلا .. !
استغربت بشده من كلامه , وقفت في حيرة من أمري , أستولى على كياني الصمت المخيف , سرعان ما زال ذلك الخوف بمجرد نظري الى عيناه ! نعم انا اتذكر هذه العيون جيداً و كيف انسى العين التي ضحكت لبكائي و لم تبالي بمشاعري , همست لقلبي قائلا : آنظر يا قلب , هذا من احببته فرد لك الجميل بالخيانه , هذا من سهرت لأجله وفي المقابل لم ينطق ابدا بكلمة “ أشكرك ” .. عندها رفعت عيناي المثقلتان بالهم ,, نظرت اليه .. لازال ينتظر مني جواباً
همست بإذنه [ آين كنت ؟ ولما تركتني هاهنا ؟ و لما أتيت ؟ ] اريد منك جوابا مقنعا !
لم يجاوبني خوفا من قول الحقيقه لكني اعرف تفكيره جيدا ..
نظرت اليه نظرة اشمئزاز قائلا .. أذهبك غرورك و عاد بك حنينك و ما تبقى من حبك لي , هل حقا احببتي ؟ ام كانت مجرد كلمات ترددها على لسانك , على لسانك المعسول ! ليس كل من قال احبك قالها بقلبه , فقليل هم من يحبون بين اللذين يسمون انفسهم “ عشاق ” ,, ألم توعدني بأن تبقى لي وفياً و تتمسك بي مهما لعبت بنا الاقدار , أين هو وعدت اذا ؟؟؟
انا لا اتحمل ان اكمل حياتي مع شخص خائن مثلك , سأعلن اليوم انسحابي من حياتك , سأودعك حتى لا يزيد جرحي عمقاً شيء واحد اردت ان اقوله هاهنا .. ;
أنا ما زلت أحبك !
هكذا انتهى كل ما بيني و بينه , قذفت ذكرياته في انهار دموعي , عشت حياتي من جديد , يمكنني ان احب غيره و اعشق من هو افضل منه , ليس فراقه أخر الحياة
هكذا قلت لنفسي و هكذا عشت =)